بعد نحو 25 عاما على انطلاقها، أعلنت نتفليكس إيقاف خدمة تأجير الأفلام والأعمال التلفزيونية على أقراص دي في دي باستخدام البريد في الولايات المتحدة، وهي الفكرة التي قلبت صناعة الترفيه رأسا على عقب ومهدت الطريق إلى توفير المحتوى على الإنترنت بحسب الطلب، بحسب ما قالته الشركة في رسالة إلى المساهمين مرفقة بنتائج أعمالها خلال الربع الأول من العام. منصة الترفيه العملاقة توقفت منذ فترة عن إعلان عدد المشتركين في خدمات الدي في دي، لكنه بالتأكيد سيكون أقل بكثير من الأرقام التي حققتها الشركة في ذروة نجاحها عام 2010 بـ 20 مليون مشترك، وفق نيويورك تايمز. ومن المقرر أن ترسل نتفليكس آخر شحنة دي في دي إلى عملائها في 29 سبتمبر المقبل، قبل إيقاف الخدمة نهائيا. خدمة التأجير عبر البريد انطلقت في عام 1998، وأول قرص دي في دي أجرته الشركة كان يحتوي على فيلم Beetlejuice.
نتفليكس دي في دي بعد الآن: بنت الشركة علامتها التجارية المعروفة الآن حول العالم على أكتاف أقراص الدي في دي، إلا أنها حولت اهتمامها إلى خدمات البث عبر الإنترنت منذ فترة طويلة. وشهدت نتفليكس نموا في إيراداتها خلال الربع بنسبة 4% على أساس سنوي إلى 8.1 مليار دولار، بينما وصل صافي أرباحها إلى 1.3 مليار دولار، وفق نتائج الأعمال. كما ارتفعت الاشتراكات المدفوعة بنسبة 4% خلال العام الماضي، بدعم من الحملة التي نظمتها الشركة على مشاركة كلمات السر مع الآخرين، والتي من المتوقع أن توسع نطاقها عالميا ليشمل الولايات المتحدة ودول أخرى خلال الربع الحالي. لكن المنصة لا تزال تواجه عدة مشاكل في ما يتعلق بأعداد المشتركين الجدد وعدم تحقيق الإيرادات المستهدفة، مما يثير قلق المحللين من أن الشركة لم تتعافى بعد من حركة التصحيح التي نفذتها العام الماضي. وبالنظر إلى المنافسة المحتدمة في السوق وتوقعات دخول كتاب السيناريو في إضراب قريب، تحتاج نتفليكس إلى إثبات أنها قادرة على العودة وجذب المشاهدين بمحتوى متميز