قفزت أسعار خام برنت بنسبة 6.4% إلى ما يقرب من 85 دولار للبرميل أمس – مسجلة أكبر مكاسب يومية لها خلال عام – على خلفية القرار المفاجئ الذي اتخذه تحالف أوبك بلس يوم الأحد بخفض إنتاجه النفطي.
هل يكسر النفط حاجز 100 دولار للبرميل مرة أخرى؟ يمكن أن يرتفع سعر خام برنت إلى مستوى 110 دولارات للبرميل بحلول الصيف مع تحرك التحالف النفطي لخفض الإنتاج بأكثر من مليون برميل يوميا، وفقا لرويترز نقلا عن توقعات لشركة ريستاد إنرجي. وكانت المرة الأخيرة التي سجلت فيها أسعار النفط ارتفاعات مماثلة في أعقاب اندلاع الحرب في أوكرانيا، والتي أدت إلى نزاع بين الدول الغربية وموسكو مما أدى إلى إعادة رسم خريطة الطاقة في العالم.
الغرب مستاء: من المرجح أن يؤدي قرار أوبك إلى تأجيج التوترات بين المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف النفطي وبين الولايات المتحدة التي طالبت الدول المنتجة للنفط مرارا وتكرارا بتعزيز الإمدادات فيما يكافح الاحتياطي الفيدرالي للحد من التضخم المرتفع. وقالت الوكالة الدولية للطاقة ومقرها باريس إن خفض إنتاج أوبك يمكن أن يفاقم ضغوط السوق، “مما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط في وقت تضر فيه الضغوط التضخمية القوية بالمستهلكين حول العالم”.
أدى قرار أوبك لموجات من الصدمة بأسواق المال: كانت الصورة متباينة بأسواق الأسهم العالمية يوم الاثنين مع استجابة المتعاملين لتلك الأخبار. وكانت شركات الطاقة الأكثر استفادة، في حين تراجعت أسهم النمو مع قلق المستثمرين من أن ارتفاع التضخم قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي لمواصلة رفع أسعار الفائدة. وارتفع مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.4% وداو جونز بنسبة 1%ِ، بينما تراجع مؤشر ناسداك 0.3%ِ.