* المكتب العربى للتصميمات والاستشارات الهندسية….يعود بثوب عالمى.
*المؤسسه المصريه الأكبر فى عالم التصميم الهندسى تسترد قواها وتصدر خبراتها إلى مختلف قارات العالم
كتبت / منى صابر
________________
يعد المكتب العربى للتصميمات والاستشارات الهندسية الذراع الحكومى الاقوى فى هذا المجال حيث أنه المؤسسه الحكوميه الوحيده التى تعمل فى هذا المجال الحيوي. وكم كانت له من صولات وجولات فى هذا المضمار الاستراتيجى حيث كان المكتب وخبرائه هم الامناء الأوفياء على مشروعات مصر العملاقه ذات البعد الاستراتيجى وأسرارها الهندسيه بم فى ذلك من حساسية وضع وموقف ومكان ومكانه
حقب من الزمن المجيد عاشها المكتب العربى يصمم ويؤمن ويشرف على تنفيذ إعادة بناء مصر وقواها الاقتصاديه وغير الاقتصاديه فى صمت وتفان
ثم اضمحلت الأمور ومالت الكفه نحو القطاع الخاص ومكاتبه الاستشاريه ايا كانت هويتها وطالب الكثيرين ببيع المكتب العربى فى إطار برنامج الخصخصة باعتباره من الشركات الخاسره مااليا !!!!!!!!
ونسى اوتناسى هؤلاء الدعاة أو المدعين( إن جاز التعبير )
ان هناك أبعادا قوميه لا تقدر بمال ولا تحسب بحساب الأرباح والخسائر
وفى ظل سنوات المعاناه والحرب من أجل البقاء استطاع أبناء المكتب الحفاظ عليه والبقاء به كمؤسسه تخصصيه
وظل الحال على ماهو عليه
إلى أن عاد إليه واحد من من انتموا إلى هذا الكيان يوما حيث شغل الدكتور المهندس / محمد مصطفى وهيدى قبل عدة سنوات منصب نائب رئيس مجلس إدارة المكتب للشئون الفنيه ولكنه غادر المكان لعده سنوات ثم عاد إليه رئيسا وعضوا منتدبا
عاد إليه بفكر متجدد وخبرات تراكمت وحنكة صقلتها التجارب
ليعود معه المكتب العربى للتصميمات والاستشارات الهندسية إلى سابق عهده بل واقوى حيث انطلق إلى العالميه باحثا عن تصدير خبرات العقود والسنوات الطوال والميراث المتراكم عبر الأجيال
ليبدأ المكتب العربى فى التعاون مع دول فى مختلف قارات العالم لتصميم مشروعات والإشراف على تنفيذها
ولكن كيف حدث ذلك
فى حوار مختصر تقاسم الاجابه على أسئلتنا خلاله مع د.م محمد مصطفى وهيدى المهندسه سالى متولى عضو مجلس الإدارة للشئون ن الفنيه كانت فحواه منه:
قال د. وهيدى ….بداية عندما توليت إدارة هذا الموقع الاستراتيجى كان لابد بدعمه بخبرات جديده خاصة وأن هذه المؤسسه ذات بعد استراتيجى حساس فنحن الامناء على كل اسرار مصر الهندسيه
لذلك قررنا استعادة أبناء المكتب وخبرائه الذين غادروا المكان إلى أماكن أخرى وعملوا فى شركات عالميه ا كتسبوا منها خبرات جديده وخاضوا معها تجارب مثمره فكانت عوده بعض هؤلاء لبيتهم الذى غادروه منذ سنوات طوال ومنهم المهندسه / سالى متولى التى تشغل الان منصب عضو مجلس الإدارة للشئون الفنيه
__ وضعنا فى اعتبارنا أن نحقق ربحيه وان يستمر منحنى تحقيق هامش الربحيه فى تصاعد مستمر حتى يمكننا تطوير أعمالنا وحتى نسكت الاصوات التى تطالب بتصفية هذا الكيان أو بيعه ولايهمنا أن تكون الأرباح قليلة فى البدايات ولكن المهم أننا وضعنا أقدامنا على طريق الربحيه
_ اتجهنا بدايه نحو الشركات الشقيقه التابعه للشركه القابضه للتشييد فنحن أبناء كيان واحد وتم التركيز على التعاون مع هذه الشركات وإنجاز أعمالهم وحققنا نجاحا ملحوظا فى هذا المجال ونفذنا العديد من الأعمال ولدينا مشروعات جديده باذن الله
وهنا تلتقط طرف الحوار م. سالى متولى لتقول
_ شجعنا هذا على فتح أبواب الحوار مع الشركات القابضه الأخرى التابعه لقطاع الأعمال والقطاع الحكومى لنعرض خدماتنا ونستثمر الخبره المتراكمه عبر أجيال وأجيال وبالطبع كان الأمر عسيرا فى بدايته فالمكانب الاستشاريه الخاصة سيطرات على السوق وتقاسمته
ولكننا تسلحنا بالصبر والعمل الجاد وشفعت لنا الخبره وأننا أيضا نمثل القطاع الحكومى المصرى ومازلنا نسعى جاهدين وجادين فى هذا الطريق للحصول على حجم اعمال أكبر
ويضيف الدكتور وهيدى على كلمات م. سالى متولى قائلا
_ لقد شجع شركات القطاع الحكومى والعام على العوده للتعاون مع المكتب العربى للتصميمات والاستشارات الهندسية هو انطلاق عمل المكتب فى طريق العالميه حيث وضعنا فى اعتبارنا أن نستثمر خبراتنا ونصدر الفكر المصرى إلى العالم وطرقنا ابواب أكثر من دوله للفوز بمشروعات فيها تتناسب مع اسم وخبرة مصر وتحقق عائدا لبلدنا بالعملة الصعبه وتسهم فى دفع عجلة التنميه
وبالفعل نجحنا فى الفوز بمشروعين أحدهما فى العراق ( فى قارة آسيا ) وهو عبارة عن تصميم والإشراف على تنفيذ مبانى وإنشاءات محطة معالجة صرف صحى وشبكات الصرف الصحى بمدينة اربيل عاصمة إقليم كردستان بالعراق وهذا المشروع تم بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة ولا شك أن التعاون مع اكبر هيئة عالمية يعد إضافة كبيرة لنا كمكتب استشارى ولمصر كدولة رائدة فى عالم العمارة والاستشارات الهندسية ومشروعات البنية التحتية أما المشروع الثانى فكان فى دولة مدغشقر فى أقصى جنوب القارة الأفريقية وقد تم بالتعاون مع البنك الدولى وهو مبنى وزارة البيئة هناك وهو مشروع عالمى مع أحد أهم المنظمات الدوليية مما يعطينا مصداقية وفرص لتنفيذ مشروعات أخرى فى دول وأقاليم أخرى وهذا المشروع واجهنا فيه عدة تحديات لعل أهمها هو عامل الوقت والزمن حيث كان المدة المقررة لإنهاء المشروع هو شهرين وهو امر مستحيل ولكننا اعتبرناه تحديا من نوعا خاص واعتبرها أن يوم العمل لدينا 24 ساعة متواصلة دون أى عطلات أو اجازات حتى أنهينا المشروع فى موعده تماما وسلمنا المشروع بفضل الله تعالى
وتستكمل المهندسه سالى متولى حوارها قائله
كان هناك تحد اخر وهو تحد من نوع لم نعتاد عليه من قبل وليس مألوفا لنا فى مصر ففى مدغشقر لا يتحدثون ولا يتعاملون الا باللغة الفرنسيه وهو مالم يكن مألوفا لنا أو معتادين عليه ولكننا التزمنا بإعداد التصميمات والمستندات واللوحات وكل مايتعلق بالمشروع باللغة الفرنسيه فنحن تعودنا على اللغة الانجليزية والعربيه وكل مادرسناه ومارسناه بهاتين اللغتين ولكننا اجتزنا هذه العقبه بنجاح. ملحوظ وأعتقد أن هذا سيفتح لنا أبوابا كثيره للعمل فى دول الفرانكفون سواء فى أفريقيا أو غيرها لأننا اصبحنا نمتلك خبرة لا يمتلكها غيرنا وهى اعداد مشروعات معتمده على اللغة الفرنسيه
والتزامنا تماما بالجدول الزمنى مما ا كسبنا مصداقيه هائله أمام العالم كما نجحنا فى تقديم تصميم مبتكر وأكثر من رائع يتوافق مع فكرة أننا نقدم مبنى خاص بالبيئة فجاء التصميم متوافقا مع الاشتراطات البيئية وصديقا للبيئة مراعيا استخدام الطاقه الشمسيه كمصدر للطاقه والاستفادة من الخضرة والنبات كعناصر مساعده فى التصميم لتظهر البعد الحقيقى لصداقة البيئه والتناغم معها
ويضيف د. وهيدى قائلا
_ بالفعل تم تسليم هذا المشروع وهو مشروع عملاق يعبر بالفعل عن خبرة مصر والمصريين فى مجال العمارة والتصميم والتخطيط العمراني والاستشارات الهندسية واستيعاب الفكر الجديد وصداقة البيئه وقد روعيا عنصر الاستدامة عند التصميم والانشاء ليكون ذلك المبنى نموذجا يحتذى به ونموذجا للمبانى المستدامة ليس فى دولة مدغشقر فقط لكن فى أفريقيا كلها
وهنا لابد بالاشاده بكل العاملين بالمكتب العربى للتصميمات والاستشارات الهندسية بدءا من اصغر عامل وساعى وحتى اكبر مهندس واستشاري فالكل كان يعمل ليلا ونهارا .
كانت الاتصالات بين الجميع مستمرة للمتابعة حتى تم هذا الإنجاز فى مدغشقر فى أقصى جنوب افريقيا
هذا الإنجاز كل من سيمر عليه أو يراه لم يقول إن المكتب العربى للتصميمات والاستشارات الهندسية أنجز هذا ولكن سيقول
ان المصريين هم من صنعوا هذا الإنجاز
واظن أن هذه الكلمه وحدها كافيه ولا كلام بعدها