جائحة جديدة في الأفق يحذر العلماء من أن إحدى سلالات الإنفلونزا ستكون سببا في جائحة جديدة تغزو العالم في المستقبل القريب، وفقا لتقرير الجارديان.
توصلت دراسة استقصائية عالمية طويلة المدى إلى أن فيروس الإنفلونزا لا يتوقف عن التحور والتغير، ليشكل ما يمكن اعتباره “جائحة صغيرة” كل عام، حسبما ذكر جون سالمنتون جارثيا العالم المسؤول عن الدراسة بجامعة كولونيا الألمانية.
الدراسة استطلعت رأي 187 من كبار خبراء الأمراض، وخلصت إلى أن 57% منهم يميلون إلى الاعتقاد بأن الجائحة المقبلة ستنتج في المقام الأول عن سلالة قوية من الإنفلونزا. 21% من العلماء الذين شملهم الاستطلاع يؤكدون أن السبب سيكون فيروسا لم يقابله العلم بعد (يشيرون إليه باسم المرض إكس)، وهو السبب الذي وضعه 14% من العلماء المشاركين ثانيا في الترتيب بعد سلالة الإنفلونزا.
الوضع تحت السيطرة: يشعر العلماء بالقلق، ولكنهم مطمئنون إلى أن البشر سبق ونجحوا في تطوير لقاحات ضد العديد من سلالات الإنفلونزا مثل فيروس H5N1 الشهير بإنفلونزا الطيور، والذي أصاب ملايين الأشخاص بالفعل. ربما تكون يواجه العالم بعض المشاكل اللوجستية خلال تطوير لقاح لسلالة جديدة من الفيروس، لكن على الأقل لن نكون مضطرين إلى العمل عليه من الصفر كما كان الحال مع “كوفيد-19”.
ولكن يجب توخي الحذر: يبدو أن العديد من العادات الضارة القديمة التي تخلينا عنها خلال فترة الإغلاق المصاحبة للجائحة بدأت في الظهور مجددا، طبقا لتحذيرات جارثيا، الذي يشير إلى عودة كثيرين إلى السعال والعطس في أيديهم، ومغادرة المنزل دون كمامات طبية رغم علمهم بأنهم مرضى، إلى جانب عدم اتخاذ أي احتياطات بشكل عام لوقف العدوى.