تحتاج وزارة الكهرباء يوميًا لنحو 135 مليون متر مكعب من الغاز، و10 آلاف طن من المازوت، حتى تنتهي الانقطاعات المتكررة ويتم تخفيف الأحمال الكهربائية في كافة أنحاء مصر، بحسب ما ورد لاخبار الاستثمار اليوم من مسئول حكومي ، مؤكدًا أنه “إذا توفرت هذه الكميات ستغلق مصر صفحة انقطاعات الكهرباء نهائيًا”. وبحسب المسؤول فإن “الإمدادات التي تحصل عليها الكهرباء من وزارة البترول حاليًا تكفي لتشغيل أحمال كهربائية حتى 32 ألف ميغاواط، بينما الاستهلاك يتجاوز 35 ألف ميغاواط، ما يضطر مسؤولي الكهرباء لقطع التيار بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل المحطات”. وأضاف “صحيح لدينا فائض في الكهرباء يتجاوز 20 ألف ميغاواط لكنه يحتاج إلى وقود”.
تعمل مصر للتحول إلى مركز رئيسي للطاقة في المنطقة من خلال تسييل الغاز وإعادة تصديره. ويبلغ إجمالي الإنتاج الحالي للبلاد ما بين 6.5 و6.8 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا. وانخفض إنتاج مصر من الغاز 3.3% خلال العام المالي الماضي مقارنة بالعام المالي الأسبق، لتصل إلى 64.5 مليار متر مكعب، بحسب بيانات شركة بريتيش بتروليوم. وخلال العام المالي الماضي انخفضت الطاقة الكهربائية المولدة باستخدام الغاز الطبيعي 8% في حين ارتفع التوليد باستخدام الزيت 61%، بحسب بيانات “بريتش بتروليوم” وكان من بين أسباب تخفيض الاعتماد على الغاز توجيهه للتصدير.
وفى تقرير حديث لها قالت مؤسسة فيتش سوليوشنز، إنها تتوقع انخفاض إنتاج الغاز في مصر بـ 4% خلال العام الحالي، في ظل المشكلات التي تواجه حقل “ظهر” من تسرب المياه بدلًا من توقعاتها سابقًا أن ينمو 1%، بما يخفض الإنتاج لأدنى مستوى في 3 سنوات. وبحسب قاعدة بيانات الطاقة المشتركة “جودي” فإن إنتاج مصر من الغاز تراجع 9% على أساس سنوي في أول 5 أشهر من العام الحالى، ليصل إلى نحو 25.6 مليار قدم مكعبة مقابل 28.1 مليار قدم مكعبة في الفترة نفسها من 2022. وقالت “فيتش سوليوشنز” إن التراجع يرجع بشكل أساسي بسبب انخفاض إنتاج حقل ظهر بنحو الثلث عن مستوى 28 مليار قدم مكعبة بحسب ما رصدته تقارير إعلامية.