ربما تكون لدى النمل قدرة على شم رائحة الخلايا السرطانية البشرية باستخدام قرون الاستشعار القوية، مما يوفر طريقة جديدة وغير متوقعة لاكتشاف السرطان بسرعة مع توفير التكلفة في نفس الوقت، حسبما كشفت دراسة حديثة نشرتها الجمعية الملكية في لندن. الأورام السرطانية تفرز بعض المواد الكيميائية التي تظهر عادة في سوائل الجسم مثل العرق والبول، ويمكن للنمل شم هذه المواد في البول. خلال الدراسة، درب الباحثون 35 نملة على الربط بين رائحة الأورام ومكافأة عبارة عن قطعة سكر، ووجدوا أن النمل يقضي وقتا أطول بكثير بجوار أنابيب الاختبار التي تحتوي على بول فئران مطعم بسرطان الثدي البشري، مقابل أنابيب البول السليم. ورغم نتائج الدراسة المبشرة، لا يزال أمامنا وقت طويل قبل استخدام النمل كوسيلة معتمدة للكشف عن السرطان لدى البشر، حسبما يذكر الباحث الرئيسي في الدراسة لواشنطن بوست.
النمل ليس المخلوقات الوحيدة التي تسهم في أبحاث السرطان، لكنها أسهل وأرخص: أظهرت دراسات سابقة أن الكلاب لديها قدرة التعرف على السرطان من خلال شم رائحة الجسم، كما أثبتت الفئران قدرتها على الاستجابة للتدريب على التمييز بين الخلايا السليمة وتلك الحاملة للورم، وهناك كائنات حية دقيقة تنجذب إلى “مركبات عضوية معينة مرتبطة بالسرطان”. لكن رغم هذا لا يزال النمل الأرخص والأكثر تقبلا للتدريب، وفق واشنطن بوست. ومنقول لأخبار الاستثمار اليوم مصر.