يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي جنبا إلى جنب مع عدد من القادة الأفارقة في قمة قادة الولايات المتحدة وأفريقيا التي تنطلق أعمالها غدا في واشنطن، وتستمر على مدى ثلاثة أيام. وسيكون هذا هو أول اجتماع لرؤساء دول أفريقية ورئيس أمريكي في واشنطن منذ عام 2014 وأكبر تجمع دولي في العاصمة الأمريكية منذ ما قبل جائحة كوفيد عام 2020.
على جدول أعمال القمة: الحرب الروسية الأوكرانية، وتغير المناخ، والتجارة، وجائحة كوفيد من بين أمور أخرى، وفقا لوكالة أسوشيتد برس. وسيلقي الرئيس الأمريكي جو بايدن كلمة في اجتماع أعمال أمريكي أفريقي، وسيعقد اجتماعات مع رؤساء دول أفريقية، كما سيستضيف مأدبة عشاء في البيت الأبيض. ومن غير المعروف ما إذا كان السيسي سيجري محادثات مع الرئيس الأمريكي خلال إقامته في العاصمة الأمريكية أم لا.
تأتي القمة كمحاولة أمريكية للتقارب مجددا مع أفريقيا: في الوقت الذي تواصل فيه روسيا والصين تعزيز علاقاتهما مع القارة السمراء، تأتي القمة كمحاولة من الولايات المتحدة لاستعادة نفوذها بين القادة الأفارقة بعد أربع سنوات من التباعد خلال فترة تولي دونالد ترامب الرئاسة. وستسعى الإدارة الأمريكية لكسب ود القادة الأفارقة من خلال دعمها لإعلان الاتحاد الأفريقي عضوا دائما في مجموعة العشرين، وهو طموح طالما هدفت إليه الدول الأفريقية، فيما تشير صحيفة واشنطن بوست إلى أن تلك الخطوة يمكن أن تساعد الولايات المتحدة في الحصول على دعم الدول الأفريقية في قضايا مثل الحرب في أوكرانيا وتغير المناخ.