تتواصل البلاد استخدام المزيد من المازوت في محطات توليد الكهرباء، كما تستورد المزيد من الغاز الطبيعي من إسرائيل والذي يجري تسييله وإعادة تصديره. وتستعد مصر لشحن 980 ألف طن من الغاز الطبيعي المسال هذا الشهر، وفقا لتقديرات شركة البيانات كابلر، التي نقلتها “إم إي إي إس”. وسجلت صادرات البلاد من الغاز المسال نموا فيما تباطأ إنتاج الغاز المحلي، وهو ما يرجع جزئيا إلى ارتفاع واردات الغاز الإسرائيلي بنسبة 65% على أساس سنوي في سبتمبر. وتستهدف الحكومة رفع وصول صادراتنا من الغاز الطبيعي المسال إلى مليار دولار شهريا بحلول شهر يناير، إذ تعمل مصر على الاستفادة من أزمة الطاقة في أوروبا والتي أحدثتها الحرب الروسية الأوكرانية، إلى جانب العمل على ترسيخ مكانتها كمركز للغاز الطبيعي المسال في المنطقة.
تأثيرات سلبية على البيئة: تحرق مصر كميات مازوت لم تشهدها منذ منتصف عام 2018، وفقا لما جاء في التقرير، وذلك لتعويض تدفقات الغاز التي يجري توجيهها إلى أسواق أوروبا. ويعد المازوت أحد أنواع الوقود الثقيل منخفض الجودة، والذي يحدث المزيد من تلوث الهواء عند حرقه بشكل يفوق أنواع الوقود الأخرى.
المزيد من إمدادات الغاز في الطريق: يشير التقرير أيضا إلى أن تدفقات الغاز من حقل كاريش البحري الذي بدأ الإنتاج منه مؤخرا وتديره شركة إنيرجيان بي إل سي ستوجهه إسرائيل للاستهلاك المحلي بدلا من إرساله إلى مصر كما كان متوقعا في السابق. إلا أنه ومع ذلك فمن المتوقع أن تستقبل مصر المزيد من واردات الغاز الطبيعي من إسرائيل بفضل حقل كاريش، كما أنه من المتوقع إنتاج المزيد من الغاز من حقلي تامار وليفياثان الذين تتلقى مصر منهما بالفعل إمدادات الغاز.