أكدت الجامعة العربية، أن القضاء على الفقر والمجاعة وسوء التغذية، تتصدر أولويات أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030، وهي الأهداف التي تسعى الجامعة العربية، على متابعة تنفيذها على المستوى الإقليمي.
جاء ذلك في كلمة للسفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بمناسبة إطلاق المنتدى الزراعي العربي.
وقال خطابي، إن تجسيد هذا الهدف يظل بعيد المنال في ظل اضطراب الوضع الدولي والصراعات الجيو- سياسية، وتفاقم الأزمات بما في ذلك انحسار تدفقات السلع الأساسية من الأرز والقمح والذرة.. مضيفا أن منظمة الأغذية والزراعة “فاو” دقت ناقوس الخطر بسبب معاناة 2,1 مليار نسمة من الفقر و767 مليونا من الفقر المدقع معظمهم في إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط التي تعاني من انخفاض في الإنتاج الزراعي وظاهرة التصحر وندرة في المياه.
وأوضح أن الإحصاءات تشير إلى أن العالم العربي من أكثر مناطق العالم تأثرا بتغيرات المناخ؛ مما سينجم عن ذلك تداعيات على الأمن الغذائي الذي قد يتفاقم مع استمرار الحرب في أوكرانيا وزيادة معدلات التضخم وتذبذب الأسعار في السوق العالمي وانكماش مستويات المخزون الغذائي.
وأكد أنه لا بديل من رؤية استراتيجية تعتمد على تعبئة القدرات الجماعية لتحقيق الأمن الغذائي، تندرج في نطاق منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى عبر خطط تكاملية وآليات تمويلية محكمة في إطار من التعاون بين القطاع العام والفاعلين الخواص والشركاء الدوليين، واعتماد سياسات طموحة للنهوض بالعالم القروي، وتشجيع البحث العلمي لتحسين الإنتاجية، والقضاء على الفقر ومنح القطاع الفلاحي امتيازات في الميدان الضريبي والاستثماري، وكذا على الخصوص إدماج المرأة والشباب في التنمية الزراعية.. مجددا تأكيده على أنه لا تنمية حقيقية دون إشراك فعلي للمرأة والتزام بمقاربة النوع الاجتماعي.
وأشار في هذا الصدد إلى اعتماد مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة خلال دورته العادية 31 بالجزائر إستراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة (2020-2030) مع تكليف المنظمة العربية للزراعة بتنفيذ البرامج الواردة في هذه الاستراتيجية وحشد التمويل اللازم لها بالتعاون مع كافة الأطراف ذات الصلة، كما اعتمدت القمة البرنامج العربي لاستدامة الأمن